اخبار الفنرأي

شيء مملّ إسمه “بياف”

شيء ممل إسمه مهرجان “بياف”

منذ تأسيس مهرجان “جوائز الموركس دور” التي تكرّم النجوم والمشاهير لبنانيين وعرب وأحانب، ومنذ حققت “الموركس دور” النجاح الكبير، دأبت كل عام مؤسسات ومجموعات من الأشخاص على تنظيم حفلات مشابهة تتولى دعوة نجوم من الخارج، تحت شعار تكريمهم. وكان هؤلاء يحققون بعض النجاح من هنا، ويلفتون الأنظار من هناك. لكن ظلّ وهج جائزة “الموركس دور” ساطعاً ومميزاً.
لكن الأمور تعقّدت وتطوّرت، وصار الموضوع تجارة ووسيلة لجني الأموال. من شخصيات إجتماعية ولا علاقة لهم بالفن. ففي حين ظلّت الموركس محصورة بتكريم أهل الفن من مطربين وممثلين ومخرجين، إنطلقت بعد عشر سنوات على انطلاق “الموركس دور”، جوائز عديدة، ومنها جائزة “بياف” لتكرّم الشخصيات المغمورة، من مدراء وأساتذة مدارس ورؤساء بلديات، وأطباء تجميل ومحامين وأصحاب شركات وفنادق ومطاعم، مضيفة الى هؤلاء بعض الفنانين المشهورين، لجذب الأضواء للمهرجان. واستمر هذا الأمر، بدعم الصحافة والمحطات التلفزيونية. وبعد خبطات متتالية حققت لأصحاب المهرجان “المستنسخ مشوهاً” بعض الشهرة.
في العام الماضي، جاء زبون متموّل وقرّر في الساعات الأخيرة قبل العرض، شراء بطاقات الصف الأول. فسارعت إدارة المهرجان للإتصال بالمدعوين لإلغاء الدعوات، فقد حضر المتموّل، وكان لا بد من بطلان الدعوات. لكن حصل ما لم يحسبه أصحاب “بياف”، ولم بحضر الشاري، ولا دفع المعلوم. فصوّرت المحطة السهرة بمقاعد فارغة.
هذه المرة، وفي العيد العاشر، ظهر الإستنساخ واضحاً. وكل ما قدمته “الموركس دور” في عيدها ال١٩ ، قلّدته “بياف” بالحرف والنقطة. ولما رفضت المحطات البارزة عرض برنامج المهرجان المستنسخ، ذهب القائمون الى محطات الدرجة الثانية، ومنحوا حق العرض للجميع بلا قيد أو شرط. وشاهدنا عرضاً مملاً مكرراً مستنسخاً، لا جديد فيه ولا قيمة حقيقية له.
السؤال، لماذا يستنسخ هؤلاء ما سبقهم إليه غيرهم؟ ودون حاجة لجواب، يكفي أن نقول أن الموركس دور صارت مدرسة يقلدها الجميع، ولكن تأتي النسخة مثل النسخ البلاستيكية المصنوعة في الصين لدول العالم الثالث.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى