عمرو مصطفى وتميم وحماقي سرقوا حفيد الموجي
كتب حمال فياض
يروي الفنان الموسيقي الشاب أحمد الموجي، وهو حفيد الموسيقار الراحل محمد الموجي، أنه تعرّض لعملية إحتيال موسيقية وهو في بداية مشواره. أحمد الموجي، إبن السيدة غنوة محمد الموجي، بدأ مشواره الموسيقي منذ فترة، ورغم أنه صغير السن نسبياً، فقد تعامل معه كبار الملحنين. آخرهم، كان الملحن عمرو مصطفى، الذي طلب منه أن يضع له تصوّراً لتوزيع لحن يعدّه للفنان محمد حماقي. مصطفى لم يمنحه الكثير من الوقت، وهو أراد نتيجة بشكل عاجل، أي خلال ساعتين. يقول أحمد بالفعل، وضعت التصوّر بأسرع ما يمكن، وأرسلته عبر “واتس أب”. أعجبه التصور، فقال “تمام، سأعود خلال أيام الى القاهرة ولنا جلسة عمل”. بعدها، يقول أحمد إتصل بي عمرو وقال، أنا آسف سيوزّع اللحن تميم، خيرها بغيرها. إنتهى الأمر كما تنتهي مثل هذه الأمور. بهدوء ورضى. لكن المفاجأة كانت، عندما إنتشرت الأغنية بنفس التوزيع الذي وضعه الموجي، ولم يضف تميم وهو الموزع الشهير، أي شيء على ما سبق للموجي الحفيد أن أرسله للملحّن. نسمع ما بحوزة الموزّع، فنجد تطابقاً بنسبة مئة بالمئة. ونستنتج أن أحمد الموجي، تعرّض لمقلب من ملحن كبير هو عمرو مصطفى، وأن الموزّع الناجح تميم، شارك بهذا المقلب، سواء عن قصد أو بالخطأ. ونستنتج أيضاً، أن عمرو مصطفى، الذي طالما رفض أن يطاله غبن، وهو أكثر من إدعى أنه أصابه الغبن من عمرو دياب أولاً، ثم من حسين الجسمي ثانياً، ثم من شيرين عبد الوهاب ثالثاُ، ثم رابعاً وخامساً من هذا وذاك وتلك، يقوم هو اليوم باستضعاف فنان شاب بدأ يثبت موهبته بنفسه، دون أي حاجة لاستغلال إسم جده الكبير، أو إسم خاله يحي الموجي الموزّع المعروف، ولا إسم خاله الأكبر وهو الملحن القدير الموجي الصغير. من الناحية الموسيقية، يمكن تسمية هذه العملية بكل ثقة “سرقة موسيقية”. فالتوزيع أيضاً يمكن سرقته، تماماً كما اللحن. لكن إذا كانت القوانين الموسيقية أجازت إستعمال أربع موازير من لحن ما، فالقوانين لم تبحث بعد بموضوع إستعمال توزيع موسيقي كامل للحن، مهما كان حجم الملحّن. وهذا نسميه “عيب”!