اخبار الفنتلفزيون وسينما

جمال فياض في بانوراما فنية لعام 2023 .. وهذا ما قاله عن موسم الرياض و إلغاء الحفلات تضامناً مع أهل غزة

حسن شرف الدين

حل الإعلامي و الناقد الفني د. جمال فياض ضيفاً ضمن برنامج “شرفتونا” الذي يعرض على شاشة ألفا اليوم، وخلال هذا اللقاء قام ببانوراما فنية شاملة لعام 2023.

ومنذ بداية الحلقة، كانت البداية بالموضوع الأبرز و الأهم وهو عن إلغاء الحفلات تضامناً مع غزة، وهذا ما انتقده الإعلامي اللبناني معتبراً أن الفنان مؤسسة مسؤولة عن أكثر من ألف عائلة.

وقال:” لست من النوع الذي يبالغ بهذا الموضوع، ولكن الفنانة مؤسسة، فهو مسؤول عن ما لا يقل عن ألف منزل هذا الشخص مسؤول عنهم بين موسيقيين و طباخيين و المسؤولين عن المكياج و الشعر حتى المطاعم و موظفيها، البعض يقول الفنان لا يحتاج للأموال، وهو بالتأكيد ليس بحاجة لها، لكن هو يعتبر كتيبة جيش وإن توقف ستقف خلفه”.

وأضاف: ” علينا أن نوازن بين أننا جميعًا متضامنين مع غزة وبين العقل و المنطق، بالعام 2006 أثناء الحرب في لبنان كان القصف على الضاحية الجنوبية لا يتوقف، بينما في الضاحية الشرقية الحفلات و السهرات لم تتوقف، لم أقل أرقصوا على جراح غزة ولكن يجب أن نوازن الأمور”.

أما عن الحفلات التي أقيمت خلال عام 2023، فقد إعتبر أنها تأثرت كثيراً بالأوضاع الإقتصادية، ليس في لبنان فقط بل بالشرق الأوسط، إذ قال: ” عدد الحفلات خجول بالشرق الأوسط و ليس فقط في لبنان، بسبب الوضع و أيضاً بسبب الأزمة الاقتصادية التي إنتشرت في معظم الدول بين مصر و الخليج، فاليوم لم يعد الإنسان قادراً على الصرف على الكماليات كما كان سابقاً، بخصوص الحفلات نحن لا يمكننا إيقاف أحد عن الغناء، أو توقيف أي مؤسسة عن عملها، و لا يمكن إيقافها بسبب التضامن، لا بل يمكننا أن نتضامن من جهة ثانية، هناك العديد من الفنانيين الذين تبرعوا للهلال الأحمر المصري الذي يتكفل بإدخال المساعدات إلى غزة”.

وكشف الناقد الفني: ” العديد من الحفلات ألغيت في لبنان بسبب الأوضاع، ومن هذه الحفلات، أمسية محمد رمضان الذي كان من المفترض أن يحيي حفلة رأس السنة في بيروت، وحتى تامر حسني كان من المفترض أن يحيي ليلة رأس السنة في بيروت ولكنها ألغيت لنفس الأسباب.

وتابع: ” الحفلات و المهرجانات التي تحدث الأن في الخليج و مصر فهي محدودة على قدر المستطاع فلا يمكننا لا أن نعاتب ولا أن نلوم، كما أنه لا يمكننا نسيان أن عدد كبير من الفنانيين اللبنانيين و العرب خسروا أموالهم في البنوك اللبنانية”.

هذا وكانت الرياض وخصوصا في العام الماضي، صاحبة العدد الأكبر من الحفلات و المهرجانات، إذ كرمت المملكة العربية السعودية خلال العام الماضي عدد كبير من عمالقة الفن مثل محمد الموجي و رياض السنباطي، بليغ حمدي و غيرهم.

وبهذا الخصوص قال فياض: ” برأيي حفلات التكريم التي تقام بالرياض غير ناجحة تمامًا، تصميمها غير كامل، و السبب أن المسؤولين عن التنظيم يختاروا الأغاني الخطأ، وحتى الفنانيين الخطأ، فلم يبهرني شيئ سوى الفرقة الموسيقية التي يقودها وليد فايد على قدر جمال موسيقاها و إنضباطها، ولكن هل أنا أقبل أن يحيي أحمد سعد أغاني السمباطي الذي أدى أغنية “نعمة الأيام عليا” للراحلة وردة فقط لأنه يغني طبقات عالية؟”

وإعتبر أن ” هناك فنانين معينين يختاروا لأداء الأغاني كما يجب، و أتمنى أن تؤخذ هذه النقطة بعين الإعتبار في المرات القادمة”.

وتابع فياض قائلاً في سلسلة إنتقاداته: ” الإخراج القائم في الحفلات لم يخلُ من أخطاء بسيطة و ليست مهمة، مع العلم أنني أعلم أن كميل طانيوس واحد من كبار المخرجين اللبنانيين،فمن ضمن الملاحظات البسيطة و لكنها مزعجة جداً، يكون الفنان يغني الأغنية، تنتهي الأغنية وقبل أن يصفق له الجمهور تدخل الفرقة الموسيقية بلحن جديد من ألحان السنباطي أو بليغ حمدي، دع الناس تريح أذنها قليلاً من الأغنية”.

وأردف: ” حتى الأغاني التي إختارها المطربون كانت عادية، أنا اليوم يجب أن أختار عيون و تحف أغاني الملحن، فأنا لست مضطراً أن أتعاقد مع نجوم فقط لأنهم نجوم، مثلاً أصالة التي تمتلك صوت عظيم يوجد العديد من الأغاني لا تليق بها، فهمناك فنانيين أقل شهرةً ولكن أقوى قدرةً، فهذا يدل على أن معد البرنامج الفني للحفلات التكريمية ليس مطلعاً كثيراً، أتمنى أيضاً أن تتخذ هذه القصة بعين الإعتبار و التعلم منها بالحفلات التكرمية القادمة”.

أما فبما يتعلق بموضوع الدراما فقد إعتبر أن ” الدراما اللبنانية اليوم أصبحت تتمتع بالإحتراف بالدراما و إنتاجها، فاليوم العالم العربي أصبح يمتلك ثلاث دول تنتج الدراما بمستوى عالمي هي ” مصر – سوريا و لبنان ” وخصوصا بالإنتاج السوري اللبناني المشترك، الأن السينما اللبنانية تلاقي تطوراً كبيراً و هو أصبح باب جديد لشرك الإنتاج، فبعد أن كان الفيلم اللبناني يأتي دعمه من وزارة الثقافة الفرنسية و دول أخرى، أما اليوم أصبح الإنتاج لبناني بشكل كامل، فالأهم اليوم معرفة ماذا يريد الجمهور، ليشجع الجمهور الإنتاج اللبناني و الجيل الجديد الذي من المفترض أن يبدأ بأخذ مكانه.

وعن فيلم “يانال” الذي عرض خلال الأسابيع الماضية، قال: “جاد أبو علي بطل و مخرج و مؤلف الفيلم، رأيناه بالعديد من الأدوار، فجاد كممثل لعب دور جميل و حتى كمخرج يبدو أنه سيكون مخرج مهم، و الأهم هو منتج الفيلم الذي يؤمن بالفن اللبناني”.

وفي ختام الحلقة، توجهت مقدمة البرنامج بسؤال للناقد الفني، حول إن كان الممثل اللبناني يتعرض للظلم بسبب الدراما المشتركة .

فكان رده الأتي: ” هذا الحديث طرحته في أخر إجتماع لإتحاد المنتجين العرب، و قلت لرئيس المجلس المنتج صادق أنور الصباح بشأن المخضرمين الجالسين في بيوتهم، ألا يجدر بنا كإتحاد منتجين أن نطلب من المنتجين الحاضرين معنا بإيجاد دور لكل ممثل منهم، وهذا ما أقر بمحضر الجلسة على العمل و السعي لإيجاد أدوار الممثلين وبالأخص المخضرمين منهم”.

ونوه إلى أنه ” يجب أن نأخذ بعين الإعتبار، أحياناً المخرج يحتاج لإنجاز مشهد يوم كامل، وبسبب أحد الممثلين المخضرمين أنهى المشهد بثلاثة أيام بدل اليوم الواحد، فهذا يعني أن الميزانية الإنتاجية ستتاثر”.

وعن تكرار الوجوه في الأعمال، قال:” تكرار الوجوه ليس سيئاً، أما تكرار هذا الوجه بالدور ذاته فهو السوء بعينه، لكن تكرار الوجوه فلا مهرب منه كل مسلسل يحتاج من خمسين إلى مئة ممثل، ونحن لسنا مثل تركيا أو مصر يمتلكان عدد هائل من الممثلين، فلبنان و سورية أسماء المحترفين ليست متيسرة بشكل كبير، وهنا يأتي دور الشباب الذين يحتاجوا إلى العمل و التطوير من مواهيبهم وعدم الإعتماد على الشكل، أما المشكلة الكارثية اليوم التي يقع بها الممثلين المخضرمين و الشباب هي البوتوكس الذي يمحي ملامح و تعابير الممثل”.

وختم قائلاً: ” الممثل اللبناني اليوم أصبح لديه سوق في الخارج، ما جعلنا نعمل نحوى مواضيع صالحة لكل المجتمعات، أما المواضيع اللبنانية اليوم ليست مطلوبة عربياً، فقد أثبتت التجربة أن كل الأعمال اللبنانية أنتجت بموازنة إنتاجية ضعيفة، و الإنتاج الضعيفليس مرغوباً، إذا تقوية الممثلين و حضورهم، و حل مشكلة الكُتاب الضعيفين، عكس الدراما التركية التي نستمتع بها و كأننا أتراك”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى