اخبار الفن

فيلم “هردبشت” يعكس الواقع بكل ما فيه من ألم

حسن شرف الدين

في ظل النجاح الكبير في “تعا إلو بيزعل” يستعد كل من حسين قاووق و محمد دايخ لعرض فيلم “هردبشت”في 13 نيسان من داخل صالة سينما سيتي (الحازمية – بيروت).

تدور قصة الفيلم حول “إم حسين” التي تعيش مع أبنائها الثلاثة في حيّ بضواحي بيروت الفقيرة. أصغر الشبّان الثلاثة ملتزم دينياً، خلافاً لشقيقيه اللذين يروّجان المخدرات. ويضغط تاجرا المخدرات على أخيهما الأصغر للعمل معهما مستفيدين من كونه ذا سمعة حسنة. وتتوالى سلسلة تطورات تعيث الفوضى في العائلة وفي الحيّ الذي تقطنه.

يشارك في الفيلم الممثلون حسين قاووق في دور (حسين)، وحسين دايخ (أبو الفضل)، ومحمد عبدو(حمّودي)، رندة كعدي (إم حسين)، غبريال يمّين(طلال)، فؤاد يمّين (المعلّم طانيوس)، ألكسندرا قهوجي (زكية)، جوزف زيتوني (رواد)، حسين حجازي (علي)، ماريا ناكوزي (سعاد)، مهدي دايخ (زوزو)

وكان مخرج العمل قد كشف سابقاً بأنه من خلال هذا العمل يتكلم عن جزء من حياته وقال:”أردت منذ مدة طويلة أن أصور فيلماً فيه أجزاء من حياتي. نشأت في عائلة من أربعة شبان. وأمي تشبه الى حدّ ما الأم التي نشاهدها في الفيلم، وفي شخصيات الأخوة في الفيلم ملامح تشبه تقريباً شخصيات إخوتي لكن بعيداً من المخدرات، ووُلدَت فكرة الفيلم من الحي الذي نشأت فيه. أنا أميل عموماً إلى تصوير قصصي وتجاربي الخاصة ، كان من المفروض أن نصوّر”هردبشت” في الضاحية الجنوبية لبيروت، لكنّنا اخترنا الأوزاعي في نهاية المطاف لأن متطلبات التصوير فيها أقل تعقيداً، فغيّرتُ في تركيبة الشخصيات وبعض التفاصيل المتعلقة باللباس واللهجة والشكل، لأن شباب الاوزاعي مختلفون في هذه الجوانب عن شباب الضاحية، وحتى طريقة تعامل بعضهم مع بعض تختلف.

الممثلان الرئيسيان هما أخي (حسين دايخ) ورفيق عمري (حسين قاووق) . لا اؤمن بضرورة أن يكون الممثل محترفاً، بل الأهم أن يستطيع الممثل، سواء أكان محترفاً أم لا، أن يؤدي دوره بشكل جيد وأن يعطيه حقه. بكل بساطة، يمكن أن اختار ممثلاً من الشارع يؤدي الدور بطريقة أجمل من ممثل محترف. الممثلون هم أُناسٌ من محيطي، والداعمون هم المحترفون الذين ملأوا أدوارهم على أفضل نحو، أي رندة كعدي وغبريال يمّين وفؤاد يمّين وألكسندرا قهوجي”

وأضاف دايخ:”واجهنا صعوبات كثيرة أثناء التصوير الذي استغرق 16 يوماً فقط بسبب موازنته، وبصراحة لو لم اكن ابن هذه البيئة وأعرف كيفية التعاطي مع أبنائها، لما كنت استطعت أن انجز التصوير في هذه المنطقة، ولكن في نهاية المطاف اجتزنا كل ذلك بطريقة ايجابية .
اخترنا عنوان ” هردبشت” لأنه يعكس واقع تهميش المنطقة والفوضى السائدة فيها والتي يصعب تنظيمها.
فيلم “هردبشت” يعبّر عما أريد أن اقوله.
الفيلم واقعي، والواقع يؤلم. نحن ننقل الواقع كالمرآة. يا للاسف البعض لا يتقبلون الواقع، بل يعيشون في أوهام”.

أما بالنسبة إلى بطل العمل حسين قاووق فقد اعتبر ان هذا الفيلم هو احد احلامه و قال:”أؤدي دور حسين، وللمرة الأولى أجسد شخصية بعيدة من الأدوار الكوميدية التي تعرّف الجمهور إليّ من خلالها سواء على التلفزيون أوفي المسرح. لطالما كنت أحلم بأن أؤدي هذا النوع من الشخصيات، واعتبر هذا الفيلم نقطة فصل بيني ككوميدي وكممثل. وأريد أن يعرفني الوسط الفني كممثل اؤدي ادواراً درامية وكوميدية. أتمنى أن يلمس الجمهور هذا التحول”.

وأردف قاووق:”يطرح الفيلم الواقع، ويجسّد الحياة الواقعية بشكل حقيقي بكل تفاصيلها من حيث اللهجة والملابس والمكان والزمان والشخصيات. والقضايا التي يطرحها الفيلم واقع يعيشه الجمهور الذي سيشاهده. ثمة فئات ستلمس ما تعيشه في حياتها اليومية. وفئة ستتفاجأ بالمنطقة وأهلها بمستوى معيشتهم”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى