اخبار الفن

‎وزارة الثقافة السورية تكرم المبدعين الحائزين على جائزة الدولة التشجيعية

‎تقديراً لهم على عطائهم الإبداعي والفكري والفني، احتفت وزارة الثقافة السورية بالفائزين بجائزة الدولة التشجيعية لعام 2021 حيث ذهبت في مجال الأدب للأديب صفوان إبراهيم، وفي مجال الفنون للموسيقي عدنان فتح الله في مبنى الوزارة بدمشق.

‎وأكّدت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح أن من مهام الوزارة احتضان الإبداع ولا سيما في حقول الفنون والآداب والدراسات والترجمة والتأليف، وأن جائزتي الدولة التقديرية والتشجيعية هما أفضل تعبير عن حرص الدولة على تقدير مبدعيها، وبيان أهمية إنجازاتهم الفكرية خاصة أنها موجهة لفئة الشباب لتكون حافزاً لهم يحثّهم على تقديم أفضل ما لديهم.

‎وأوضحت أن الجائزة الممنوحة للأدب ذهبت للقاص الروائي الشاب صفوان إبراهيم الذي وثّق عشر سنوات من الحرب بأسلوب أدبي راقٍ وسلس وغير مباشر منطلقاً من الإجابة عن الأسئلة التي راودته بعد استشهاد أخيه، أما جائزة الفنون فقد استحقها قائد الفرقة الوطنية للموسيقا العربية وعميد المعهد العالي للموسيقا المايسترو عدنان فتح الله عن إبداعه في التأليف الموسيقي الكلاسيكي للموسيقا العربية، وإعادة توزيعها.

‎وعبر الأديب صفوان الإبراهيم عن سعادته الكبيرة منذ تلقيه نبأ حصوله على جائزة الدولة التشجيعية ولا سيما أن التكريم مصدره عاصمة بلده العريق دمشق التي كانت وما زالت صاحبة رؤية واضحة تحتضن وتقدر إبداع أبنائها الأبرار ليس كما يروج الغرب لها. كما اعتبر أن هذا التكريم جاء تقديراً لمجمل ما قدمه من أعمال أدبية خاصة الروايات التي توثق الحرب الظالمة على سورية فهو من أول الكتّاب الذين نظروا إلى معطيات الحرب بمنظار أدبي دامجاً عمله كعقيد طيار بدأ الكتابة عام 2013 بعد استشهاد أخيه الأصغر في محافظة الرقة، ومنطلقاً من رؤيته بأن الفكر هو أحد ادوات المقاومة، إلى جانب البندقية.

‎من جهته المايسترو عدنان فتح الله لفت إلى أن هذه الجائزة بالنسبة له دعم للاستمرار في تقديم الأفضل للموسيقا السورية، وبمثابة تكريم لجميع الموسيقيين الأكاديميين الذين يؤمنون بأثر الموسيقا في تجاوب الحروب والصعوبات التي تشهد عليها عشرات الآلاف من السنين مبيناً قيمتها المعنوية والمهنية في مواصلة المسير من خلال النشاطات الفنية، وتقديم تجارب ودراسات جديدة في مجال الموسيقا، إلى جانب تخريج دفعات شابة من المعاهد الموسيقية لرفد المشاريع الوطنية، والحفاظ على الهوية السورية، وتقديم منتج إبداعي بالتعاون مع موسيقيي سورية بما يليق بحضارتها وتاريخها الثقافي.

‎والأديب صفوان إبراهيم من مواليد اللاذقية 1978 انتسب إلى الكلية الجوية، وتخرج ضابطاً طياراً عام 1999، نال جائزة وزارة الأوقاف بمسابقة نبي الرحمة، وجائزة حنا مينه لعام 2017 عن رواية (وصايا من مشفى المجانين)، وجائزة التكافل الاجتماعي في زمن الكورونا للإبداع الروائي عن رواية (نداء الأرواح)، كما صدر لإبراهيم عن الهيئة العامة السورية للكتاب روايتا (طابقان في عدرا العمالية) و(ورود من أرض النار) ضمن مشروع مدونة الحرب.
‎أما المايسترو عدنان فتح الله فهو قائد الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية، وعميد المعهد العالي للموسيقا بدمشق وهو حاصل على إجازة في الموسيقا من المعهد اختصاص عود وماجستير تأهيل وتخصص في التربية الموسيقية من جامعة دمشق كلية التربية ودبلوم في التسويق والسياحة من جامعة إيديكس البريطانية، وأسس عديداً من الفرق الموسيقية المحلية، وله مؤلفات موسيقية بتوقيعه ومشاركات منوعة محلية وعربية ودولية.
‎يذكر أن الجائزة تأتي بناء على أحكام المرسوم التشريعي رقم 11 لعام 2012 القاضي بإحداث جائزتي الدولة التقديرية والتشجيعية في مجال الأدب والفنون للمبدعين والمفكرين والفنانين وذلك تقديراً لهم على عطائهم الإبداعي والفكري والفني وسيمنح كل فائز مبلغاً مادياً وميدالية تذكارية مع براءتها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى